أكد وزير الدولة لشؤون أوروبا في المملكة المتحدة على أهمية تعاون جميع الأطراف في قبرص بشكل كامل مع لجنة الأشخاص المفقودين، مجدداً دعم لندن لإيجاد تسوية للقضية القبرصية على أساس معايير الأمم المتحدة.
جاء رد الوزير ليو دوشيرتي على رسالة متعلقة بلجنة الأشخاص المفقودين من الاتحاد الوطني للقبارصة في المملكة المتحدة إلى رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس، وكذلك محتوى رسالة الاتحاد الثانية الموجهة إلى رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك في الذكرى المظلمة الأخيرة للإعلان الأحادي غير القانوني لاستقلال الدولة الزائفة في الجزء الشمالي المحتل من قبرص.
ذكر الوزير في رسالته إلى رئيس الاتحاد خريستوس كاروليس أن المملكة المتحدة "تبقى على اتصال وثيق" مع لجنة الأشخاص المفقودين باعتبارها الكيان المكلف بالبحث عن رفات القبارصة من كلتا الطائفتين من أجل استعادتها والتعرف عليها وإعادتها إلى عائلاتها.
أشار الوزير إلى أن المملكة المتحدة أكدت بعباراتها الواضحة خلال تجديد مهام قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص وطالبت جميع الأطراف بتعزيز تعاونهم مع لجنة الأشخاص المفقودين "من خلال توفير الوصول الكامل ودون تأخير إلى جميع المناطق والاستجابة في الوقت المناسب لطلبات الحصول على معلومات أرشيفية حول مواقع الدفن المحتملة".
قال الوزير دوشيرتي أن الطريقة الأفضل لمعالجة الوضع تبقى من خلال إيجاد تسوية عادلة ودائمة في الجزيرة "بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة"، وأضاف أن المملكة المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية في قبرص وتشارك بنشاط مع جميع الأطراف بهذا الشأن.
كما أشار إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية القبرصي ايوانيس كاسوليدس إلى لندن في 15 تشرين الثاني/نوفمبر، والتي أكد خلالها من جديد استعداده للتعاون الوثيق ودعم إيجاد تسوية عادلة ودائمة في اجتماعاته مع كل من وزير الخارجية جيمس كليفرلي ووزير الدولة لشؤون للأمم المتحدة اللورد أحمد.
خلص الوزير دوشيرتي إلى أن المملكة المتحدة تدعو جميع الأطراف باستمرار إلى تجنب أي إجراءات أو تصريحات قد تضر بآفاق التسوية، وأنها ستستمر في المساهمة لإيجاد تسوية "من بينها الدعوة إلى حل يتماشى مع معايير الأمم المتحدة على أساس نموذج اتحاد ثنائي من منطقتين وطائفتين - وهو نموذج مقبول دولياً ونعتقد أنه واسع بما يكفي لتلبية مخاوف الطرفين".
واق TG/AGK/MMI/2022
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية