استقبل رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسياديس اليوم الاثنين في نيقوسيا رئيسة سلوفاكي زوزانا تشابوتوفا، حيث ناقش معها آخر التطورات في المشكلة القبرصية واستغلال تركيا للهجرة وتبعيات الحرب في أوكرانيا.

 

تجري تشابوتوفا زيارة عمل إلى قبرص استغرقت يوماً واحداً للقاء الوحدة السلوفاكية الموجودة ضمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام قبيل عطلة أعياد الميلاد. كما ستجتمع بالممثل الخاص ورئيس قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص كولين ستيوارت.

 

وصلت تشابوتوفا إلى القصر الرئاسي حوالي الساعة 12.30 ظهراً، وتبعها أعضاء الوفد السلوفاكي. وفقاً لبيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية، ناقش الرئيس أناستاسياديس ويشابوتوفا العلاقات الثنائية القبرصية السلوفاكية. كما أطلع الرئيس أناستاسيادس نظيرته السلوفاكية على آخر التطورات مع استمرار الإجراءات التركية غير القانونية في كل من أراضي قبرص - لا سيما في الجزء المسور من مدينة فاماغوستا المعروف بفاروشا، وكذلك في مناطقها البحرية.

 

كما أشار الرئيس أناستاسياديس إلى المشاكل الناجمة عن استغلال تركيا للهجرة غير الشرعية، فضلاً عن تداعيات الحرب في أوكرانيا. وشكر الرئيس أناستاسيادس تشابوتوفا على موقف سلوفاكيا المبدئي تجاه الجهود التي تبذلها جمهورية قبرص لاستئناف المفاوضات من أجل تسوية القضية القبرصية وتضامنها داخل الاتحاد الأوروبي بشأن الإجراءات الاستفزازية لتركيا.

 

حضر الاجتماع وزير الدفاع والمتحدث باسم الحكومة ومسؤولون حكوميون آخرون.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فاروشا هي الجزء المسيج من مدينة فاماغوستا المحتلة، وغالباً ما توصف بأنها "مدينة الأشباح". يعتبر قرار مجلس الأمن رقم 550 (1984) أن أي محاولات لتسكين أي جزء من فاروشا من قبل أشخاص غير سكانها الشرعيين أمر غير مقبول ويدعو إلى نقل هذه المنطقة تحت إدارة الأمم المتحدة. كما حث قرار مجلس الأمن الدولي رقم 789 (1992) على توسيع المنطقة الخاضعة حالياً لسيطرة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص لتشمل فاروشا، وذلك بهدف تنفيذ القرار 550 (1984).

 

أعلن زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار في تموز/يوليو 2021 عن رفع جزئي للوضع العسكري في فاروشا، حيث  فتح الجانب التركي في 8 تشرين الأول/اكتوبر 2020 جزءاً من منطقة فاروشا المسيجة، بعد أن كان قد أُعلن عن ذلك في أنقرة في 6 تشرين الأول/أكتوبر. أعرب بعدها كل من الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما لهذا التصرف، في حين طالب مجلس الأمن الدولي بالعدول عن هذا العمل.

 

 

واق EG/AGK/MMI/2022

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية