أكد رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسياديس أنه سيواصل السعي لتهيئة الظروف لاستئناف الحوار لإيجاد حوار لحل المشكلة القبرصية بعد انتهاء فترة ولايته.

 

أعرب الرئيس اناستاسياديس في كلمته اليوم أثناء وضع حجر الأساس للمركز الرياضي الماروني في بانو ديفتيرا، عن ارتياحه لأن هذا المشروع الذي كان مطلباً لفترة طويلة للطائفة المارونية قد شق طريقه على المسار الصحيح.

 

كما أشار إلى أنه تم بالفعل تخصيص مبلغ 230 ألف يورو لاحتياجات تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، بينما هناك 550 ألف يورو أخرى في موازنة 2023.

 

قال الرئيس أناستاسيادس إنه بالإضافة إلى هذا المشروع، وإلى جانب منحة الدولة البالغة 100 ألف يورو التي يتلقاها المجتمع الماروني سنوياً، فقد استفاد المجتمع من مشاريع أخرى نتيجة التعاون الوثيق مع الممثل الماروني والاحتياجات التي يواجهها الموارنة.

 

كما أشار إلى أن الحكومة عملت من أجل تحرير البلاد وإعادة توحيدها من خلال حل عملي قابل للتطبيق وعادل للقضية القبرصية، على أساس قرارات الأمم المتحدة والمكتسبات الأوروبية.

 

وشدد على أن مثل هذا الحل وحده هو الذي سيحول البلاد إلى دولة مستقلة ذات سيادة، دولة عاملة بدون تبعيات خارجية أو تدخل خارجي وجيوش احتلال. وأضاف "أنا لا أعني هنا فقط الطائفة القبرصية اليونانية بل أيضا مواطنينا من القبارصة الأتراك الذي تعيش الغالبية العظمى منه تحت الاحتلال أيضاً".

 

كما أشار إلى أن تدخلات الأطراف الأخرى وخاصة تركيا التي لم تسمح بالحل المنشود في كران مونتانا.

 

وأضاف أنه لا يستطيع إلا أن ينكر أنه خلال أيام زعيم القبارصة الأتراك السابق مصطفى أكينجي كانت هناك إرادة صادقة لحل المشكلة القبرصية. وأشار إلى أن أكينجي لم يشعر بأنه يتصرف بشكل مستقل كزعيم قبرصي تركي.

 

وتمنى الرئيس أن نتمكن قريباً من رؤية التقدم وأن يتمكن الموارنة حالهم حال كل قبرصي، من متابعة أنشطتهم التعليمية والثقافية في أرض اجدادهم دون عوائق.

 

وأكد أنه سيواصل سعيه بعد انتهاء فترة رئاسته من أجل الهدف الأساسي وتهيئة الظروف حتى نتمكن من خلال الحوار السلمي والإبداعي من إنشاء دولة أوروبية على أساس مبادئ الاتحاد الأوروبي، دولة تسمح للقبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك بالعيش في سلام وإبداع مع آفاق المستقبل.

 

 

واق THK/KA/MK/MMI/2022

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية