قال رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليدس اليوم الجمعة، إن تركيا تلقت رسالة واضحة من أوروبا مفادها أن مشاركتها الجوهرية في القضية القبرصية على الأساس المتفق عليه، ستكون بمثابة حافز لتطور العلاقات الأوروبية - التركية.

 

تحدث الرئيس في حفل تأبين بمناسبة ماراثون الحب التاسع والثلاثين للمفقودين، في مقبرة مقدونيتيسا في نيقوسيا، والذي قامت بتنظيمه جمعية أقارب السجناء غير المعلن عنهم في السجون التركية والمفقودين.

 

قال الرئيس خريستوذولييدس، إن الربط الجوهري بين المسار الأوروبي لتركيا والتطورات في المشكلة القبرصية وفقاً لاستنتاجات المجلس الأوروبي الأخيرة، يعد تطوراً هاماً. مضيفاً "لقد سعت الحكومة إلى هذا الأمر منذ البداية"، وأشار إلى أنه في الاستنتاجات الأخيرة للمجلس الأوروبي "تلقت تركيا رسالة واضحة من أوروبا مفادها أن مشاركتها الكبيرة في القضية القبرصية على الأساس المتفق عليه، ستكون بمثابة حافز لتطور العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا".

 

كما تحدث الرئيس خريستوذوليديس عن الجهود المبذولة لحل القضية الإنسانية للمفقودين، مؤكداً أنها "قضية إنسانية بالدرجة الأولى ولا نتعامل معها إلا على هذا النحو".

 

وأشار إلى اللقاء الذي عقد بمبادرة من الحكومة مع زعيم القبارصة الأتراك وأنه كان حصرياً حول قضية المفقودين، وأعرب عن أمله في أن يكون هناك متابعة.

 

تحدث الرئيس عن الفرق في طريقة تلقي المعلومات حول مصير المفقودين، مشيراً إلى أن الهدف هو الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات من خلال خلق بيئة ودية للشهود.

 

وأضاف أن "النتائج كانت إيجابية، حيث حصلنا في فترة قصيرة على عدة هويات جديدة وأنه من بينها تم التعرف على رفات ستة جنود يونانيين".

 

قال "يجب أن نكون هذا العام متحدين أكثر من أي وقت مضى ونؤكد في كل اتجاه على أن مرور 50 عاماً لا يغير بأي شكل من الأشكال آثار الغزو التركي الهمجي وانتهاك تركيا لحقوق الإنسان الأساسية وتعنتها في عدم استئناف المفاوضات. وشدد الرئيس خريستودوليدس على أن "هدف الحوار الوحيد هو حل القضية القبرصية على أساس الإطار المتفق عليه".

 

وتابع "علينا أن نواصل نضالنا بطريقة منسقة بشكل أكبر وأكثر إصراراً على إعادة توحيد قبرص والتوصل إلى حل عملي وقابل للتطبيق، وجعل قبرص خالية من قوات الاحتلال ونظام الضمانات التي عفا عليه الزمن، من خلال حل قائم على أساس قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادئ وقيم الاتحاد الأوروبي".

 

وأكد الرئيس أن الجهود لمعرفة مصير كل المفقودين لن تتوقف. وقال إن الجانب القبرصي اليوناني لديه الإرادة السياسية ويواصل جهوده.

 

أشار الرئيس أيضاً إلى أن الأمر الآن "يتوقف على الجانب التركي - ونحن نعمل في هذا الاتجاه من خلال المجتمع الدولي - كي يغير موقفه ويتعاون معنا من أجل وضع حد لهذه القضية الإنسانية، وإنهاء معاناة أقارب الأشخاص المفقودين.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37% من أراضي الجزيرة. منذ ذلك الحين لا يزال مصير مئات الأشخاص مجهولاً.

 

تم إنشاء لجنة معنية بالمفقودين بناء على اتفاق بين زعيمي الطائفتين مهامها استخراج الرفات وإعادتها إلى أهلها لـ 492 من القبارصة الأتراك و1510 من القبارصة اليونانيين الذين فقدوا خلال اندلاع الاشتباكات بين الطائفتين في عامي 1963-1964 وعام 1974.

 

وفقاً للبيانات الإحصائية المنشورة على موقع اللجنة المعنية بالمفقودين حتى فترة 31 كانون الأول/ديسمبر 2023، أنه من أصل 2002 مفقوداً تم استخراج رفات لـ 1205 مفقوداً وتم التعرف على 1045 شخصاً. من بين المفقودين القبارصة اليونانيين البالغ عددهم 1510، تم التعرف على 752 شخصاً وما زال هناك 758 شخصاً مفقوداً. ومن بين المفقودين القبارصة الأتراك البالغ عددهم 492، تم التعرف على رفات 293 شخصاً وما زال 199 في عداد المفقودين.

 

 

واق EG/AAR/EPH/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية