أعرب رئيسا قبرص وبولندا نيكوس خريستوذوليديس وأندريه دودا خلال مؤتمر صحفي عقداه اليوم الخميس في بولندا عن إرادتهما المتبادلة لزيادة تعزيز العلاقات الممتازة بالفعل بين البلدين.

 

تحدث الرئيس خريستودوليديس عن هذه الزيارة بأنها تاريخية، وأنها لا تؤكد فقط العلاقات السياسية الممتازة التي تم تعزيزها بشكل خاص بعد انضمام البلدين إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، بل لأنها تهدف أيضاً إلى زيادة تعزيز التعاون في قطاعات مثل السياحة والتجارة والاستثمار.

 

فيما يتعلق بالسياحة قال الرئيس أن هناك زيادة رائعة في التدفقات السياحية، مشيراً إلى أن الأرقام تشير إلى أن قبرص سترحب بـ 300.000 سائح بولندي في الجزيرة في عام 2024. وقال إن هناك إرادة لزيادة هذا العدد أكثر مع أكثر من 35 رحلة في الأسبوع. وأشار إلى أن بولندا في الوقت الحالي هي الدولة الثالثة التي لديها أكبر عدد من الوافدين إلى قبرص.

 

وفي مجال التجارة، قال الرئيس إنه في عام 2023 بلغ إجمالي التجارة بين البلدان 113 مليون يورو، أي بزيادة قدرها 7.1 % مقارنة بعام 2022.

 

أعرب الرئيس خريستوذوليديس عن اعتقاده بأنه لا يزال هناك العديد من الآفاق لزيادة وتوسيع المعاملات التجارية، وكذلك الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، مضيفاً "سنعمل بشكل ملموس وكبير في هذا الاتجاه".

 

قال الرئيس في تصريحاته إن شعب بولندا قد نجح ويستمتع الآن بالحرية والديمقراطية في بلده، وأن شعب قبرص يواصل نضاله من أجل تحرير الجزيرة وإعادة توحيدها.

 

وأعرب عن امتنانه لدعم بولندا للجهود التي تهدف إلى حل المشكلة القبرصية، وتحدث أيضاً عن التعاون بين البلين في الاتحاد الأوروبي قائلاً، إن ذروة هذا التعاون كان من خلال الرئاسة الدورية للدول الثلاث لرئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في 2011-2012.

 

وقال إننا مرة أخرى أمام تعاون ثلاثي لرئاسة المجلس الأوروبي لعام 2025 والنصف الأول من عام 2026 ، حيث هناك مطالب مرتفعة بشكل خاص مع ارتفاع التحديات الدولية أيضاً.

 

قال الرئيس إن "تعاوننا وتنسيقنا قد بدأ بالفعل" وأعرب عن ثقته بأن البلدين سيستجيبان لهذا التحدي المشترك.

 

أشار الرئيس في تصريحاته أيضاً، إلى السياسة العدوانية المستمرة لروسيا ضد أوكرانيا التي تؤثر بلا شك على الأمن في المنطقة الأوسع.

 

كما أشار الرئيس خريستوذوليديس إلى مبادرة "امالثيا" قائلاً، إن هدفنا من خلال المبادرة هو المساهمة بالتعاون مع شركائنا في توفير المساعدات الإنسانية غير المنقطعة لهؤلئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".

 

من جانبه قال رئيس بولندا أن هذه لحظة تاريخية لأنها هي أول زيارة لرئيس جمهورية قبرص إلى بولنداوذكر أنه خلال محادثاته مع الرئيس خريستوذوليديس أكدا أن قبرص هو وجهة مثيرة للاهتمام للغاية للبولنديين لأنها بلد ذات تاريخ كبير. وقال إنه زار قبرص في عام 2023 أكثر من 270 ألف مواطن بولندي وأن هذه الأرقام في تزايد مستمر.   

 

أضاف أيضاً أن بولندا قامت بشراء مبنى في بافوس يستخدم كمركز للحفريات الأثرية، من قبل مجموعات البولنديين الذين كانوا في هذا المجال في الجزيرة لمدة ستة عقود.

 

قال رئيس بولندا أنه أطلع الرئيس خريستوذولييديس عن الوضع فيما يتعلق باستضافة اللاجئين الأوكرانيين وأنهما ناقشوا الوضع في الشرق الأوسط. وفي إشارة إلى المشكلة القبرصية، أكد رئيس بولندا موقف بلاده بضرورة حل هذه المشكلة على أساس قرارات الأمم المتحدة. وقال رئيس بولندا إن الموقف البولندي لم يتغير لسنوات وأن الشعب البولندي يفهم هذه المسألة بشكل جيد ورغبة قبرص في إعادة توحيد الجزيرة.  

 

كما أشار إلى أنهما ناقشا القضايا المتعلقة بجدول الأعمال الأوروبي، ومن بينها انتخابات الاتحاد الأوروبي القادمة.

 

تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج حاسمة.

 

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قام بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثة شخصية له بشأن قبرص لتقوم بدور المساعي الحميدة نيابة عنه والبحث عن أرضية مشتركة للمضي قدماً في مباحثات حل القضية القبرصية.

 

 

واق KCH/MK/MMI/2024

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية