أقرت اليونان خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بـ"المساهمة القيّمة" التي تُقدمها قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص في الحفاظ على السلام والأمن وتهدئة التوترات في المنطقة العازلة.
عقد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين اجتماعاً حول عمليات حفظ السلام، ركز على التحديات المتنامية التي تواجهها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وضرورة التقدم التكنولوجي في مراقبة وقف إطلاق النار.
أعرب السفير إيفانجيلوس سيكيريس الممثل الدائم لليونان لدى الأمم المتحدة، عن امتنانه لقوات حفظ السلام التي تخدم "في ظل أصعب الظروف"، مشيداً بذكرى أولئك الذين "فقدوا أرواحهم أثناء تأدية واجبهم".
وقال "ندين بأشد العبارات جميع الهجمات والأعمال العدائية ضد بعثات حفظ السلام"، وأشار إلى ميثاق المستقبل الذي يُلزم الدول "بتكييف عمليات حفظ السلام مع التحديات والواقع الجديد". ووصف المؤتمر الوزاري لحفظ السلام المُقبل في برلين بأنه "خطوة مهمة".
وشدد على أهمية دور الدول المضيفة والسكان المحليين والأطراف المتنازعة في المراقبة الفعالة لاتفاقيات وقف إطلاق النار من قِبل عمليات حفظ السلام.
وحول قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص، رحّبت اليونان بالتجديد بالإجماع لمهام البعثة، وأقرّت "بمساهمتها القيّمة في الحفاظ على السلام والأمن وتهدئة التوترات في المنطقة العازلة في قبرص".
أكد سيكيريس أن اليونان، بصفتها دولة مساهمة بقوات تدعو مجلس الأمن إلى ضمان "بقاء مراقبة وقف إطلاق النار في صميم مهام حفظ السلام"، مع الاحترام الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. فشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في التوصل إلى حل حتى الآن. انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري دون نتائج.
وصلت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص، والتي تضم أفراداً عسكريين ومدنيين من مختلف البلدان المساهمة، إلى قبرص في مارس/آذار 1964 بعد اندلاع القتال بين الطوائف.
واق /GGA/MK/MMI
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية