شدد رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس اليوم الثلاثاء، على أن ملاحقة مغتصبي ممتلكات القبارصة اليونانيين في الأراضي المحتلة لن تتوقف.
جاء تصريح الرئيس رداً على أسئلة الصحفيين في ليماسول، قبل حضوره الجمعية العامة السنوية لغرفة الشحن القبرصية.
ولدى سؤاله عن تصريح زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، بأن ملاحقة مغتصبي الممتلكات تعد "عملاً إرهابياً" وأنه إذا لم تتوقف تلك الملاحقات فلن يجتمع معه، قال الرئيس خريستوذوليذيس إن هذه الملاحقات لن تتوقف مهما قال تتار. وأشار إلى أن زعيم القبارصة الأتراك هو من يرفض اللقاء، مضيفاً أن "من يرفض اللقاء هو من يكون في موقف ضعف".
أوضح الرئيس أن "استراتيجيتنا هي التي أدت إلى تعيين ماريا أنجيلا هولغين (المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة لقبرص)، وكذلك إلى المؤتمر الموسع في جنيف وتعيين يوهانس هان (مبعوث الاتحاد الأوروبي لقبرص) وإلى الاجتماع المقبل الذي يبدو أنه سيعقد في نيويورك".
كما تحدث الرئيس خريستوذوليذيس عن تصريحات قد تكون لها أهداف أخرى، مؤكداً أنه "من جانبنا وبعيداً عن الأضواء، نواصل الجهود الكبيرة لتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات".
أضاف "لقد ناقشنا مؤخراً مع هولغين قضايا جوهرية مذكورة في إطار عمل الأمين العام للأمم المتحدة. وقد قدمت لهولغين أربعة سيناريوهات مختلفة للمضي قدماً في المفاوضات، ونحن مستعدون تماماً لذلك، وهذه الجهود مستمرة"، مضيفاً أن هولغين اجتمعت اليوم مع المفاوض القبرصي لشؤون القضية القبرصية.
جدد الرئيس تأكيده على أنه "رغم الصعوبات، وما نسمعه علناً، فإننا لا ننحرف عن هدفنا". ولدى سؤاله عما إذا كان قلقاً من إثارة هولغين لموضوع مغتصبي الممتلكات، أوضح الرئيس أن تتار هو من أثار القضية في 15 تشرين الأول/أكتوبر أمام الأمين العام للأمم المتحدة، وأن هذه ليست مسألة جديدة.
وقال "لقد أثيرت هذه القضية من قبل تتار في جنيف"، مشدداً على أنه "لا يمكن تبرير اللاشرعية بأي شكل من الأشكال".
واختتم قائلاً "لا يهم عدد التصريحات التي يدلي بها تتار. إنه فيما يتعلق بالملكية، هناك تقارب نسبي بشأن احترام الحق الفردي في الملكية".
يُذكر أنه خلال هذا الشهر، حُكم على امرأتين من المجر بالسجن واحدة لمدة عامين ونصف والأخرى 15 شهراً، بعد إقرارهما بالذنب في عدة تهم تتعلق بالإعلان والترويج لبيع منازل بُنيت على أراضٍ تابعة لقبارصة يونانيين في المناطق المحتلة من قبرص.
قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين
واق TK/AAR/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية