عقد وزير الخارجية كونستنتينوس كومبوس اجتماعاً اليوم الجمعة في نيقوسيا مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، ناقش معه العلاقات الثنائية والقضية القبرصية ورئاسة قبرص المقبلة للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الوضع في الشرق الأوسط والدور الإنساني لقبرص في المنطقة.
كتب كومبوس على حسابه على منصة إكس أنه تم خلال "مناقشاتهما الغنية والمثمرة"، التأكيد مجدداً على رؤيتنا الاستراتيجية المشتركة لمواصلة تعزيز علاقتنا الثنائية، في إطار الحوار الاستراتيجي بين قبرص والمملكة المتحدة.
وفيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، قال كومبوس إنه أكد مجدداً أن قبرص، بصفتها أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة، لا تزال ملتزمة بدورها في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال التواصل الدبلوماسي المكثف والدور الإنساني الفعال.
كتب الوزير قائلاً "أثبتت قبرص مجدداً أن قبرص لا تزال مركزاً إنسانياً موثوقاً ووسيطاً لعمليات الإجلاء الآمن من خلال خطتنا الوطنية للإجلاء"، مضيفاً أنه تم خلال الأسابيع القليلة الماضية، إجلاء أكثر من 3000 شخص عبر قبرص، من بينهم مواطنون بريطانيون.
كما أطلع كومبوس وزير الخارجية على آخر التطورات المتعلقة بالقضية القبرصية، على ضوء الاجتماع غير الرسمي المرتقب في نيويورك.
قال الوزير كومبوس أن الفرصة أتيحت له لاطلاع لامي على الاستعدادات والأولويات لرئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي التي ستتولى قبرص رئاستها في كانون الثاني/يناير 2026، وتبادل معه وجهات النظر حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
واق AAR/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية