أثارت اتفاقية الدفاع بين المملكة المتحدة وتركيا التي أُعلن عنها الشهر الماضي، والتي تشمل أموراً غدة من بينها بيع 40 طائرة يوروفايتر تايفون وتعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين على نطاق أوسع، ردود فعل قوية داخل الجالية القبرصية في بريطانيا.

 

أعرب مجلس القبارصة البريطانيين في رسالة إلى وزير الدفاع عن "مخاوفه الجدية" إزاء التداعيات السياسية والأخلاقية والعسكرية للاتفاقية، مشيراً إلى السياسة الداخلية والخارجية لتركيا.

 

طلب المجلس توضيحاً بشأن ما إذا كانت الحكومة البريطانية قد تلقت ضمانات خطية وملزمة من أنقرة بعدم استخدام الطائرات المقاتلة ضد حلفاء المملكة المتحدة، مثل اليونان وقبرص.

 

كما أُثيرت مخاوف إضافية بشأن احتمال نقل التكنولوجيا التي قد تُعزز برامج تركيا لتطوير الجيل القادم من الطائرات المقاتلة. وشدد المجلس أنه من المرجح جداً أن يؤثر مثل هذا الموقف سلباً على توازن القوى في شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

كما أشار المجلس بشكل خاص إلى قبرص، مذكراً أن 37% من الجزيرة تخضع للاحتلال التركي منذ عام 1974. وأشار إلى أن الغزو التركي اعتمد بشكل كبير على القوة الجوية، مما يجعل تعزيز القوات الجوية التركية دون إعطاء أي ضمانات أمراً "مقلقًا للغاية".

 

وبناءً على ذلك، طالب  المجلس الحكومة البريطانية إلى النظر في المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، وتوضيح بنود الاتفاقية، وبيان كيفية ضمانها ألا يُقوّض التعاون الدفاعي مع أنقرة، أمن قبرص واليونان وحلفاء آخرين.

 

إن مجلس القبارصة البريطانيين هو منظمة تدعم المصالح القبرصية في مراكز صنع القرار في لندن، وتُعمّق العلاقات الثنائية. خاطب المجلس على مرّ الزمن برسائل ماثلة كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية، مثل رئيس الوزراء السير كير ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي، بالإضافة إلى شخصيات دولية أخرى معنية بالقضية القبرصية، مثل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

 

 

واق IK/GV/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية