أكد وزير الخارجية كونستنتينوس كومبوس الأربعاء، خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي المخصص لمناقشة تطورات الملف الأوكراني، أن الحدود المعترف بها دولياً ليست لوحة يمكن إعادة رسمها بالقوة.

 

بحسب بيان وزارة الخارجية، شارك كومبوس في الاجتماع الذي عقد مرئياً وركز بالكامل على مستجدات الجهود الرامية لتحقيق السلام في أوكرانيا، إضافة إلى سبل تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي لكييف.

 

شدد المشاركون خلال المناقشات على أنه لا يمكن تحقيق سلام مستدام دون مشاركة أوكرانية فاعلة وحرة وعلى قدم المساواة على طاولة المفاوضات. كما أُعيد التأكيد على أن أي مساع للسلام يجب أن تحترم القانون الدولي احتراماً كاملاً، وخاصة مبادئ السيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية، مع اعتبار الدور الأوروبي عنصراً أساسياً لا غنى عنه.

 

أوضح كومبوس في كلمته أن المعطيات التي قدمت للمجلس تشير إلى تحقيق تقدم في الاجتماعات الأخيرة، سواء في جنيف أو أبوظبي، مشيراً إلى أن ملامح إطار عمل جديد بدأت تتشكل. وشدد على ضرورة إبقاء المجلس على اطلاع دائم بكل التطورات.

 

كما لفت كومبوس إلى أهمية التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، معتبراً أن الدور الأميركي عامل مهم في دفع مسار السلام. وأكد أن أي مبادرة أو خطة سلام يجب أن تحظى بقبول أوكرانيا، إذ لا يمكن لأي اتفاق أن يصمد دون دعمها ومشاركتها الكاملة. كذلك شدد على ضرورة أن تؤخذ مصالح الاتحاد الأوروبي الأمنية في الاعتبار ضمن أي نقاشات مستقبلية.

 

وفي ختام حديثه، جدد الوزير موقفه بأن الحدود الدولية ليست قابلة للتغيير بالقوة أو بالإكراه، مضيفاً أن السلام الحقيقي لا يقتصر على وقف إطلاق النار، بل يجب أن يقوم على حل طويل الأمد يمنع تكرار العدوان مستقبلاً.

 

 

واق KA/AGK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية