دعا رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس، الحكومة التركية إلى الجلوس مع جمهورية قبرص على طاولة واحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية بين الجانبين.
جاءت تصريحات الرئيس اليوم الخميس، رداً على أسئلة الصحفيين على هامش فعالية نظمها "برلمان أطفال قبرص" في القصر الرئاسي، وذلك في أعقاب التصريحات الصادرة عن تركيا وزعيم القبارصة الأتراك توفان إرهورمان عقب توقيع قبرص ولبنان اتفاقاً لترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة يوم الأربعاء.
شدد الرئيس على أن جمهورية قبرص، بوصفها عضواً في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، تمضي قدماً - استناداً إلى القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وبموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 - في توقيع اتفاقيات ترسيم مع الدول المجاورة.
قال خريستودوليديس إن رده على ما يصدر عن أنقرة هو التأكيد العلني على استعداد جمهورية قبرص للجلوس مع تركيا على الطاولة ذاتها لترسيم الحدود البحرية، وفقاً لقانون البحار. وأضاف أنه إذا كانت أنقرة على هذا القدر من التأكد والثقة في مواقفها، فبإمكانها ببساطة الجلوس مع جمهورية قبرص لمناقشة وتحديد الحدود، "كما فعلنا مع الدول المجاورة، وكما سنواصل القيام به".
ولدى سؤاله عن الرسائل التي يبعثها زعيم القبارصة الأتراك قبيل الجهود الجديدة لاستئناف مفاوضات السلام، قال الرئيس إنه لن يعلّق على نهج إرهورمان، مؤكداً أن هذا النهج لن يؤثر في تخطيط الجمهورية.
وكرر ما قاله لزعيم القبارصة الأتراك في لقائهما الأول الذي تم مؤخراً، وهو جاهزية الجانب القبرصي اليوناني "بدءاً من الغد" استئناف المفاوضات من حيث توقفت في كران مونتانا، بهدف التوصل إلى حل مستدام وقابل للتطبيق للقضية القبرصية.
أشار الرئيس أيضاً إلى أنه أبلغ الزعيم القبرصي التركي بأنه حتى خلال رئاسة قبرص المقبلة للاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني/يناير، فإنه مستعد تماماً - من دون أي أعذار- للجلوس واستئناف الحوار، وفقاً للإطار المتفق عليه.
وأضاف أن رسالته إلى تركيا وإلى الزعيم القبرصي التركي واضحة "إذا وُجدت الإرادة السياسية، وهي موجودة من جانبنا، فنحن جاهزون ومستعدون تماماً، نعم يمكننا في وقت قصير التوصل إلى حل للقضية القبرصية وفقاً للإطار المتفق عليه".
سُئل الرئيس كذلك عن زيارة وزير الخارجية التركي إلى ألمانيا الجمعة، وما إذا كان المستشار فريدريش ميرتس سينقل رسالة ما بناءً على المبادرة التي ناقشها معه. ذكر خريستوذوليذيس بأنه خلال زيارته لبرلين منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، جرى بحث العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ضمن قضايا أخرى.
وأعاد التأكيد على أنه طرح "اقتراحات وأفكار وآراء محددة للغاية"، لافتاً إلى أنه وبالنظر إلى العلاقات المميزة بين ألمانيا وتركيا – خاصة بعد زيارة المستشار الألماني الأخيرة لأنقرة - فقد طلب منه المساعدة في هذا الاتجاه. وقال إن رد المستشار كان إيجابياً، مضيفاً أنه يجب انتظار زيارة وزير الخارجية التركي، معرباً عن ثقته بأنهم سيطلعونهم بذلك.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
واق DN/KCH/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية