أعلنت قبرص عن بدء فترة تمويل جديدة من منح المنطقة الاقتصادية الأوروبية والنرويج بقيمة 14.7 مليون يورو لدعم مشاريع تعزز التحول الأخضر والرقمي والصحة العامة والدمج الاجتماعي.
جرى توقيع مذكرتي تفاهم في نيقوسيا بحضور مسؤولين من النرويج وآيسلندا، حيث أكد وزير المالية ماكيس كيرافنوس أن هذه المنح تعكس التضامن الأوروبي وتدعم بناء مجتمع أكثر شمولاً واستدامة.
تشمل المشاريع الممولة معالجة ندرة المياه، واستكمال مركز دعم لذوي الإعاقة، ورقمنة متحف قبرص والفن القبرصي، وإنشاء دار للمرأة لمكافحة العنف القائم على النوع الجنسي، إضافة إلى دعم شبكة "نيقوسيا الفاعلة" وصندوق للمجتمع المدني.
أكدت نائبة وزير خارجية النرويج أستريد بيرغمال أن منح المنطقة الاقتصادية الأوروبية والنرويج ليست مجرد أدوات مالية، بل هي "جسور تربط الدول والمؤسسات والشعوب". وأشارت إلى أن المشاريع الممولة هي "استثمارات في الإنسان، وفي الصمود، وفي القيم الديمقراطية". ودعت إلى اعتبار توقيع هذه الاتفاقيات ليس مجرد تجديد، بل إعلاناً بأن قبرص والنرويج وشركاء المنطقة الاقتصادية الأوروبية الآخرين "على أهبة الاستعداد للدفاع عن أوروبا التي نؤمن بها وبتعزيزها".أن هذه المنح تمثل جسوراً للتعاون وتعزيز القيم الديمقراطية.
فيما صرحت سفيرة جمهورية أيسلندا لدى قبرص برينديس كيارتانسدوتير بأن منح الوكالة الأوروبية للبيئة تجسد بوضوح روح التضامن، وتسهم في تعزيز تكافؤ الفرص وتحسين مستويات المعيشة في جميع أنحاء المنطقة. وأضافت أن فترة التمويل الجديدة لمنح الوكالة الأوروبية للبيئة تُركز على أولويات مواضيعية مثل التحول الأخضر والديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والإدماج الاجتماعي والمرونة.
بدوره، شدد رئيس بلدية نيقوسيا خارالمبوس بروتزوس على أن الشراكة تسهم في دعم التنمية الاجتماعية والابتكار في البلاد. وقال إن شبكة التضامن "نيقوسيا الفاعلة" تُعد "إحدى مبادراتنا الرائدة، إذ تجمع أكثر من 80 شريكاً من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والهيئات العامة. إنها تمثل رؤيتنا المشتركة لمدينة تدعم كل مواطن من خلال التعاون والتعاطف والابتكار"، معرباً عن شكره للدول المانحة ومكتب الآلية المالية.
واق MCH/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية