قال وزير الخارجية كونستنتينوس كومبوس اليوم الجمعة أنه من المتوقع صدور إعلانات خلال الأيام القليلة القادمة بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر خطة "أمالثيا" التي أطلقتها قبرص في عام 2024.
أوضح كومبوس خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة النمسا للشؤون الأوروبية والدولية بياتي ماينل-رايسينغر في نيقوسيا، أن قبرص كانت مستعدة للتنفيذ الفعلي، لكن التطورات الأخيرة علّقت الخطة مؤقتاً. وأضاف أننا جاهزون بعد وقف إطلاق النار الحالي وإعادة تقييم الترتيبات لاتخاذ القرار النهائي، مشيراً إلى وجود أكثر من 1,200 طن من المساعدات جاهزة للإرسال.
وأكد أن قبرص تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة والجهات المعتمدة لديها، وأن الخطة ليست حصرية بل تكميلية للجهود الأخرى، وتوفر مساراً إضافياً لإيصال المساعدات إلى غزة. كما شدد على ضرورة إقصاء حماس من مستقبل غزة السياسي، وأهمية الإبقاء على حل الدولتين كخيار سياسي.
قال الوزير كومبوس أيضاً أن قبرص تندد بالهجوم الإرهابي على كنيسة أرثوذكسية يونانية في دمشق، داعياً السلطات السورية إلى حماية المسيحيين.
كما دعا الاتحاد الأوروبي للعب دور أكبر في أزمة إيران وإسرائيل، مشيراً إلى دور قبرص في إجلاء مواطنين أجانب عبر خطة "استيا". وشدد على ضرورة الحوار الأوروبي الفعّال بشأن كميات المساعدات إلى غزة.
تحدث الوزير كذلك عن العلاقات الثنائية الممتازة مع النمسا، والتعاون في مجالات التجارة والسياحة والثقافة والدفاع.
أشار أيضاً إلى رئاسة قبرص المقبلة للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من 2026، وان قبرص تريد ترك بصمة من خلال تعزيز تركيز الاتحاد الأوروبي على منطقة الشرق الأوسط.
أكد وزير الخارجية تمسك بلاده بحل القضية القبرصية في إطار اتحاد فدرالي من منطقتين وطائفتين ووجه الشكر للنمسا لدعمها ومساهمتها في قوات حفظ السلام.
بدورها، أثنت الوزيرة النمساوية ماينل-رايسينغر على دور قبرص في عمليات الإجلاء، ووصفتها بـ"المنارة في الشرق الأوسط. وأكدت أهمية الدبلوماسية في حل أزمة الشرق الأوسط، بما في ذلك التصعيد بين إيران وإسرائيل. كما دعت إلى ضرورة رؤية الوضع على الأرض وعدم الاكتفاء بالتصريحات من بروكسل.
شددت الوزيرة على أن الوضع الإنساني في غزة "لا يُحتمل"، ويجب التعاون مع إسرائيل والجهات الفاعلة لإيجاد حل لإيصال المساعدات.
وحول أوكرانيا، أكدت الوزيرة النمساوية على استمرار الدعم الأوروبي، مع ضرورة الضغط على روسيا. كما أكدت على رفض النمسا لفكرة حل الدولتين في قبرص، مؤكدة دعمها للاتحاد الفيدرالي.
وفي الختام رحبت بتركيز رئاسة قبرص للاتحاد الأوروبي على تعزيز علاقات أوروبا مع الشرق الأوسط.
واق KCH/EPH/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية