أعربت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى قبرص ماريا أنجيلا هولغوين، عن أملها في إحراز تقدم في القضايا التي اتفق عليها الجانبان في آذار/مارس الماضي.

 

قالت هولغوين عقب اجتماعها اليوم الاثنين مع زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار في المناطق المحتلة في قبرص من قبل تركيا، إنها "سعيدة للغاية بالعودة إلى الجزيرة" في إطار الاستعدادات للأسبوع المقبل. وأعربت عن أملها في حدوث تطورات مهمة بشأن التدابير التي اتُخذت في آذار/مارس. كما وصفت اجتماعها مع تتار بأنه بناء، وقالت إنها ستلتقي بالرئيس نيكوس خريستوذوليذيس في وقت لاحق من اليوم.

 

أضافت هولغوين أنها والمفاوضين سيعملون بشكل مكثف "بعد ظهر اليوم، ومن المرجح أن يستأنفوا العمل يوم الأربعاء.

 

كما أشارت إلى أن جميع هذه الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة تهدف إلى ازدهار الجزيرة وضمان حياة أفضل لشعبها، حيث قالت "سنواصل العمل وأن التزام الأمم المتحدة منصبّ بالكامل في هذا الاتجاه"، معربةً عن أملها في أن يتشارك الزعيمين هذه الرؤية.

 

أجرت الدبلوماسية الأممية سلسلة من الاتصالات في تركيا واليونان والمملكة المتحدة وبروكسل وباريس. وقبل عودتها إلى قبرص لجولة ثانية من الاتصالات تحضيراً لاجتماع نيويورك، اجتمعت بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول ووزير الخارجية اليوناني يورجوس جيرابتريتيس في أثينا والوزير البريطاني للشؤون الأوروبية ستيفن دوتي في لندن، وكذلك مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا والمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى قبرص يوهانس هان في بروكسل. كما أجرت اتصالات في باريس.

 

يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.

 

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.

 

بالفعل، قام الأمين العام للأمم المتحدة في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثاً شخصياً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوث الشخصي للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.

 

كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.

 

 

واق OA/TKE/EPH/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية