أكد رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس عزم حكومته المضي قدماً في إصلاحات جوهرية دون النظر إلى الكلفة السياسية، مشدداً على أن النمو الاقتصادي يجب أن ينعكس مباشرة على معيشة المواطنين، وفي مقدمتهم المتقاعدون.

 

قال الرئيس في مقابلة مع صحيفة فيليليفثيروس إن الهدف الكبير المقبل للحكومة هو إصلاح نظام المعاشات، مع السعي إلى تحقيق زيادة ملموسة في المعاشات في عام 2026، بدءاً من أصحاب المعاشات المتدنية. وأضاف أن هذا الهدف قابل للتحقيق بحسب التحضيرات الجارية.

 

وصف الرئيس خريستوذوليذيس الحد الأدنى الحالي للمعاش، البالغ نحو 510 يورو بأنه غير مقبول، مؤكداً أن أحداً لا يمكنه العيش بهذا الدخل. وربط الإصلاح المرتقب بالأداء القوي للاقتصاد والسياسة المالية المسؤولة، التي تتيح تعزيز السياسات الاجتماعية بشكل مستدام.

 

حدد الرئيس خمس أولويات رئيسية للحكومة، تشمل اقتصاداً قوياً وقادراً على الصمود، والأمن بمفهومه الواسع من سياسة خارجية ودفاع وهجرة، إضافة إلى الإصلاحات، والشفافية والمساءلة، وتحسين جودة حياة المواطنين مثل الصحة والتعليم والإسكان.

 

أشاد خريستوذوليذيس بإقرار البرلمان قراري الإصلاح في التعليم والضرائب بأغلبية مريحة. وفي الشأن الاجتماعي، أشار إلى ارتفاع الإنفاق الاجتماعي بنسبة 6% خلال عامي 2024–2025، مع زيادة مماثلة مخططة لعام 2026، إضافة إلى استثمارات في التعليم والصحة، بينها تخصيص أكثر من 126 مليون يورو للبنى التحتية الصحية.

 

أما على صعيد الهجرة، قال الرئيس خريستوذوليذيس إن الوضع تغيّر جذرياً، مع تراجع الوافدين بأكثر من 80% وزيادة عمليات الإعادة بأكثر من 60%، لافتاً إلى أن النموذج القبرصي بات محل نقاش على المستوى الأوروبي.

 

في المقابل، أقر الرئيس باستمرار التحديات، مثل ارتفاع كلفة الكهرباء والسكن والمعيشة، رغم أن التضخم في قبرص بات من بين الأدنى أوروبياً. واختتم بالإشارة إلى إصلاحات مؤسساتية ومكافحة الجريمة المنظمة، كما أكد أن قضايا الفساد الاجتماعي باتت تُحال بشكل منهجي إلى القضاء.

 

 

واق TNE/MK/MMI/2025

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية