صرح رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقر رئاسة الوزراء بلندن يوم الأربعاء قائلاً، "نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق" بشأن قضايا الدفاع والأمن.
وأوضح أنه ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني العلاقات الثنائية، وبالتحديد "المضي قدماً في المستقبل القريب في اتفاقية استراتيجية بشأن الدفاع والأمن"، مضيفاً "نحن قريبون جداً من إتمام هذه الاتفاقية".
أضاف الرئيس أنهما ناقشا التطورات المتعلقة بالقضية القبرصية ودور المملكة المتحدة كدولة ضامنة، وأنه سلط الضوء على تطورين رئيسيين، هما الزيارة المرتقبة لماريا أنجيلا هولغوين كويلار، التي أُعيد تعيينها مبعوثة شخصية للأمين العام للأمم المتحدة إلى قبرص، وتعيين يوهانس هان مبعوثاً خاصاً للاتحاد الأوروبي إلى قبرص. وأكد على أهمية دور المملكة المتحدة كدولة ضامنة شاركت في اجتماعات موسعة بشأن قبرص، مشيراً إلى أنهما ناقشا الهدف الأساسي وهو استئناف المفاوضات الجوهرية.
أعرب الرئيس خريستوذوليذيس لستارمر عن ارتياحه، حيث يُعد الرئيس القبرصي "أول زعيم دولة عضو في الاتحاد الأوروبي يلتقي رئيس الوزراء البريطاني بعد اتفاقها التاريخي مع الاتحاد الأوروبي"، وذلك عقب زيارتي رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي إلى المملكة المتحدة.
كما ناقش الجانبان العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، على ضوء تولي قبرص رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني/يناير 2026.
أشارت الرئاسة إلى هذا هو الاجتماع الثالث بين الرئيس خريستوذوليذيس ورئيس الوزراء ستارمر منذ تولي الأخير منصبه في تموز/يوليو 2024، مما يظهر الحالة الممتازة للعلاقات الثنائية، كما. يأتي هذا الاجتماع عقب زيارة ستارمر إلى قبرص في كانون الأول/ديسمبر 2024، والتي كانت الزيارة الأولى لرئيس وزراء بريطاني منذ 53 عاماً.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن عقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نهاية تموز/يوليو، عقب اجتماع مماثل عُقد في جنيف يومي 17 و18 أذار/مارس. كما أعلن غوتيريش أنه سيُعيّن مبعوثاً شخصياً جديداً بشأن قبرص للتحضير للخطوات التالية، في حين اتفق الجانبان على المضي قدماً في عدد من المبادرات، تشمل فتح المزيد من المعابر وإنشاء لجنة فنية للشباب، ومبادرات أخرى في المنطقة العازلة وفي جميع أنحاء الجزيرة.
قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مطلع أيار/مايو بتعيين الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين كوييار مبعوثةً شخصيةً له إلى قبرص، مكلفة بإعادة التواصل مع الأطراف المعنية للعمل على الخطوات التالية بشأن القضية القبرصية وتقديم المشورة له. شغلت هولغوين منصب المبعوثة الشخصية للأمين العام إلى قبرص من كانون الثاني/يناير إلى تموز/يوليو 2024.
كما عينت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين
واق EC/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية