سلطت وزيرة الزراعة والتنمية الريفية والبيئة ماريا بانايوتو الضوء اليوم الخميس على التحديات والأولويات التي ستناقش، سواء فيما يتعلق بمخزون الأسماك أو بمقترح المفوضية الأوروبية للسياسة الزراعية المشتركة الجديدة. وشددت لدى وصولها إلى مجلس الزراعة والثروة السمكية في بروكسل، وهو الاجتماع الأخير قبل تولي قبرص رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، على أن "الزراعة الأوروبية لن تستطيع الحفاظ على مرونتها واستدامتها ما لم يكن التبسيط والابتكار في صميم السياسة الزراعية المشتركة الجديدة".
أكدت الوزيرة أن المجلس سيناقش اليوم "فرص الصيد في المحيط الأطلسي وبحر الشمال والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود"، مؤكدةً أن "هدفنا هو التوصل إلى اتفاق سياسي متوازن يضمن استقرار موسم الصيد لعام 2026". وأشارت إلى أن "النقاش حول حصص الصيد يعد قضية بالغة الأهمية لمصايدنا السمكية، وسنعمل بشكل بناء خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة بهدف تحقيق نتائج إيجابية".
وفيما يتعلق بالزراعة، صرحت الوزيرة باناتيوتو بأن النقاش يركز على "الدور المهم للابتكار والتبسيط في صياغة السياسة الزراعية المشتركة المستقبلية"، مشيرة إلى أن "الزراعة الأوروبية لن تستطيع الحفاظ على مرونتها واستدامتها ما لم يكن التبسيط والابتكار في صميم السياسة الزراعية المشتركة الجديدة".
كما أوضحت "أن المزارعين يحتاجون بشكل عاجل إلى الوصول إلى التقنيات الجديدة والأدوات المالية في ظل قواعد أكثر مرونة"، مضيفة أن السياسة الزراعية المشتركة الجديدة يجب أن "تمكنهم من الابتكار بوتيرة أسرع، بما يضمن التجديد والاستدامة للأجيال القادمة". وأكدت أن السياسة الزراعية المشتركة "الأسهل في التنفيذ والأسرع في الابتكار هي التي تضمن الأمن الغذائي لمواطنينا وتجعل زراعتنا محصنة للمستقبل".
كما أشارت الوزيرة إلى أنه "إذا كنا نريد بالفعل أن يقود مزارعونا التحول الأخضر والرقمي، فيجب أن تكون سياساتنا هي الرائدة في هذا المجال".
شكرت بانايوتو الرئاسة الدنماركية، قائلة "اليوم هو آخر اجتماع لمجلس الزراعة والثروة السمكية في ظل الرئاسة الدنماركية، وأتقدم بجزيل الشكر للوزير الدنماركي، صديقي العزيز جاكوب ينسن على مناقشاته البناءة". كما أكدت أن "قبرص، بصفتها الرئاسة القادمة، ملتزمة بالعمل بشكل بناء كوسيط نزيه، وتعزز التعاون لتحقيق التقدم بوحدة وهدف".
أضافت وزيرة الزراعة "من الواضح لنا أن مزارعينا يجب أن يحصلوا على الابتكار، مع الاستفادة في الوقت نفسه من إجراءات مبسطة، لأن وقتهم الإنتاجي يجب أن يكون في الحقول، لا في المكاتب الإدارية".
واختتمت قائلة "إن مواصلة الحوار حول مقترح السياسة الزراعية المشتركة الجديدة، بهدف إيجاد أرضية مشتركة تلبي احتياجات المزارعين، سيكون أولوية رئيسية للرئاسة القبرصية". وقالت أن المجلس المقبل في كانون الثاني/يناير سيشكل موعداً لعرض أولويات الرئاسة القبرصية رسمياً، في مرحلة تعتبر مهمة لمستقبل الزراعة الأوروبية.
واق EK/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية