اختيرت مدينة لارنكا لتكون عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2030، وفق ما أُعلن في مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الدولة للثقافة فاسيليكي كاسيانيدو في نيقوسيا، بعد سباق ثقافي شاركت فيه أيضاً مدينة ليماسول.
أكدت كاسيانيدو أن عملية الاختيار جرت وفق أعلى معايير الشفافية والمساواة، مشيرة إلى أن الحكومة عززت دعمها عبر رفع التمويل المخصص للمدينة الفائزة من 6.5 إلى 10 ملايين يورو، بدءاً من عام 2026 وحتى 2031، بهدف تمكين الفائزة من تنفيذ رؤيتها الثقافية الطموحة.
وقالت إن المنافسة بين البلديات الخمس ــ آيا نابا، لارنكا، ليماسول، نيقوسيا وغرب ليماسول ــ أظهرت حيوية المشهد الثقافي في قبرص، مؤكدة أن لارنكا وليماسول قدمتا ملفات رفيعة المستوى عكست وعياً عميقاً بأهمية اللقب على المستويين الوطني والأوروبي.
كما شددت وزيرة الدولة على أن لقب عاصمة الثقافة الأوروبية يعد من أهم المشاريع الثقافية في الاتحاد الأوروبي، إذ يبرز دور المدن بوصفها مهد حي للثقافة، حيث تلتقي التقاليد بالإبداع، مما يُسهم في تعزيز التنمية والهوية والانفتاح. وأضافت أن هذه المناسبة تشكل فرصة لقبرص لإبراز إرثها الحضاري الممتد، والتأكيد على التزامها بقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنوع الثقافي.
كما رأت أن الفوز يمنح قبرص منصة لتعزيز موقعها كبوابة بين أوروبا والشرق وملتقى الحضارات، ويتيح تسليط الضوء على طاقات الإبداع القبرصي وعلاقات البلاد مع محيطها الإقليمي.
من جهته، أشاد ريتشارد كونيل من المفوضية الأوروبية بالدور الذي تلعبه عواصم الثقافة الأوروبية في ترسيخ القيم المشتركة وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، مؤكداً أن هذه المبادرة أصبحت مختبراً للاستثمار المستدام في الثقافة.
أما رئيس لجنة الخبراء توني أتارد، فأوضح أن اختيار الفائز لم يكن سهلاً نظراً لقوة الملفات المشاركة، قبل أن يعلن فوز لارنكا وسط أجواء من الحماس والاحتفاء.
واق PH/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية