قال رئيس الجمهورية نيكوس خريستودوليديس لوكالة الأنباء القبرصية إن ما سيطلبه من الاتحاد الأوروبي هو إشراك "شخصية سياسية" في جهود إعادة توحيد قبرص. قال الرئيس خريستودوليديس الذي يشارك اليوم الخميس في المجلس الأوروبي للمرة الأولى منذ توليه منصب الرئاسة، إنه سيطلع نظراءه على وجهة نظره بشأن المشكلة القبرصية وكيف يمكن التغلب على الجمود الحاصل لاستئناف المحادثات.

 

وفقاً لمصادر وكالة الأنباء القبرصية أتيحت الفرصة للرئيس خريستودوليديس في الجزء الأول من المجلس الأوروبي لإجراء مناقشة موجزة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في حين أنه لا يُستبعد أن تتاح لهم فرصة لمناقشة أخرى.

 

ورداً على سؤال من وكالة الأنباء القبرصية عند وصوله لتوضيح ما إذا كان اقتراحه يتعلق بشخصية سياسية أو مشاركة تكنوقراطية في عملية حل المشكلة القبرصية، قال الرئيس خريستودوليديس "إننا نتحدث عن شخصية سياسية".

 

أضاف أن "الهدف الرئيسي في الوقت الحاضر هو الخروج من الطريق المسدود". وأشار إلى أنه "يمكن كسر الجمود من خلال دور قيادي للاتحاد الأوروبي وشخصية تتولى هذا الدور".

 

وقال "إذا حققنا استئناف المحادثات فمن المؤكد أن الوجود التكنوقراطي للاتحاد الأوروبي أمر لا بد منه"، مشيراً إلى أن هذا شيء يريده الاتحاد الأوروبي نفسه. وقال "إنه أمر شهدناه خلال عملية التفاوض الأخيرة حيث لعب دوراً حاسماً في تحقيق التقارب. التقارب الذي كان لصالح الشعب القبرصي بأكمله".

 

أعرب الرئيس عن ارتياحه للاجتماعات التي عقدها حتى الآن مع رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي الرئيسية يوم الأربعاء، وأضاف أن الجهد سيستمر حتى نتمكن من معرفة ما إذا كان بالإمكان تنفيذ اقتراحه بعد الانتخابات في تركيا.

 

ولدى سؤاله عما إذا كان يتوقع عقد اجتماعات جديدة مع رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي الثلاث حتى 14 ايار/مايو عندما تُجرى الانتخابات في تركيا، قال الرئيس خريستودوليديس "من المؤكد أنه سيكون هناك اتصال شبه يومي سواء على مستواي أو على مستوى زملائنا في اتجاه تنفيذ هذا الاقتراح".

 

قال الرئيس خريستودوليديس إنه يتطلع إلى مشاركته في المجلس الأوروبي اليوم الذي تحتوي أجندته على مسائل مهمة "سواء كان فيما يتعلق بأوكرانيا أو مسائل الطاقة أو الاقتصاد أو التنافسية أو الهجرة".

 

أوضح الرئيس أنه بعد التفاهم مع رئيس المجلس الأوروبي "ستتاح لي الفرصة لاطلاع نظرائي على المشكلة القبرصية، وحول نهجنا الجديد من أجل مشاركة أكثر جوهرية وكبيرة من جانب الاتحاد الأوروبي، لا سيما في المرحلة الحالية، حيث أن الهدف الرئيسي هو كسر الجمود واستئناف المحادثات".

 

وأشار إلى أنه "يجب أن أقول إنني راضٍ عما سمعته حتى الآن خلال المناقشات التي تمت أمس مع رؤساء المؤسسات الثلاث"، مضيفاً أنه عقد صباح اليوم الخميس أيضاً اجتماعاً مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.

 

وقال إن الجهد سيستمر حتى نتمكن بعد الانتخابات في تركيا من رؤية ما إذا كان بالإمكان تنفيذ طلب نيقوسيا.

 

في إشارة إلى مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في غداء عمل، قال الرئيس خريستودوليديس إنه يتطلع إلى "مناقشة معه حتى أتمكن من نقل موقفنا بطريقة محددة بشكل أكبر، بعد الاجتماع الذي عقدته في قبرص مع ديكارلو مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية".

 

وقال أنه خلال المناقشة مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن التطورات الجيوسياسية بشكل عام "سأشير إلى الحاجة إلى مزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وفي حالتنا أيضاً فيما يتعلق بالمشكلة القبرصية، كما هو الحال اليوم مع أوكرانيا".

 

وتابع، على أية حال إن اقتراحنا ليس أن يحل الاتحاد الأوروبي محل الأمم المتحدة. وبدلاً من ذلك  أوضح أن "الاتحاد الأوروبي يدعم عرض الأمم المتحدة. وأن المفاوضات ستجري في إطار الأمم المتحدة ويجب أن يكون هذا هو الحال دائماً".

 

واق YK/EPH/AGK/MMI/2023

نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية