أنهت المبعوثة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة ماريا أنجيلا هولغوين جولة اجتماعاتها في قبرص وستغادر الجزيرة اليوم الخميس.
قالت هولغوين خلال زيارتها التي استمرت أسبوعاً في الجزيرة، أنها ستُطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على نتائج اجتماعاتها قبيل اجتماعه مع الزعيمين القبرصيين الرئيس خريستوذوليذيس والزعيم القبرصي التركي إرسين تتار في نيويورك نهاية هذا الشهر.
عقدت هولغوين اجتماعين منفصلين يومي الجمعة والاثنين الماضيين مع رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس والزعيم القبرصي التركي إرسين تتار. وصرحت عقب الاجتماعات بأنها ستواصل العمل، وتأمل في استئناف المحادثات بشأن القضية القبرصية. التقت هولغوين يوم الثلاثاء باللجنة الفنية للشباب بين الطائفتين، وزارت يوم الأربعاء مقبرة القبارصة الأتراك في توشني ومقبرة القبارصة اليونانيين في باليكيثرو المحتلة، حيث تم إطلاعها على التقدم المحرز في عملية ترميم المقابر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمناطق المحتلة من الجزيرة. كما عقدت اجتماعات مع أعضاء لجنة المفقودين، بالإضافة إلى اتصالات مع ممثلي غرف التجارة والصناعة من كلا الجانبين.
تضمن برنامج هولغوين أيضاً اجتماعات مع مفاوضي الطائفتين القبرصي اليوناني والقبرصي التركي مينيلاوس مينيلاو وغونيش أونار يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي.
وفقاً لمصادر، سُئل الجانبان عن إمكانية عقد اجتماع مشترك بين المفاوضين ومبعوثة الأمين العام وقد استجاب الجانب القبرصي اليوناني للأمر. ومع ذلك، عُقد اجتماعان منفصلان في النهاية. بحسب المصادر نفسها جرى خلال الاجتماع مع مينيلاو استعراض عام للوضع، مع التركيز على التحضير المناسب لاجتماع الزعيمين مع الأمين العام في 27 أيلول/سبتمبرفي نيويورك.
وأضافت المصادر أنه على الرغم من أن الظروف المواتية لإحياء العملية المتعلقة بالمشكلة القبرصية لم تتهيأ بعد، إلا أن مبادرات بناء الثقة، التي اتُخذت في الاجتماعين الموسعين اللذين عُقدا في جنيف في مارس/آذار ونيويورك في يوليو/تموز، تمضي قدماً.
كما أشارت المصادر إلى أن أهم ما نتج عن اتصالات هولغوين هو الالتزام الصريح للأمم المتحدة بمواصلة هذا الجهد وعزمها على مواصلة العمل لكسر الجمود.
يذكر أن قبرص مقسمة منذ عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي وقامت باحتلاله. لم تُسفر الجولات المتكررة من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة حتى الآن عن نتائج تُذكر بسبب التعنت التركي. انتهت آخر جولة من المفاوضات التي عُقدت في تموز/يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري، دون التوصل إلى اتفاق.
عُقد اجتماع غير رسمي بشأن قبرص بصيغة أوسع في نيويورك، يومي 16 و17 تموز/يوليو 2025، عقب اجتماعٍ مماثل عُقد في جنيف في آذار/مارس الماضي. ومن المتوقع عقد اجتماع آخر في وقت لاحق من هذا العام، لمتابعة المبادرات التي اتفق عليها الطرفان، وقد صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنها تُظهر التزاماً بمواصلة الحوار بشأن المضي قدماً. كما أعلن غوتيريش أنه سيلتقي بشكل مشترك مع الزعيمين القبرصيين خلال أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى في أيلول/سبتمبر.
من ناحية أخرى يواصل الجانبان في قبرص مناقشاتهما بشأن القضايا العالقة، من بينها فتح المعابر وتركيب محطة للطاقة الشمسية في المنطقة العازلة. كما اتفقا على التعاون في عدد من القضايا مثل تبادل القطع الأثرية الثقافية، في الوقت الذي تواصل فيه ماريا أنجيلا هولغوين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص، جهودها.
عيّنت المفوضية الأوروبية يوهانس هان المفوض الأوروبي السابق، مبعوثاً خاصاً لقبرص للمساهمة في عملية التسوية، بالتعاون الوثيق مع هولغوين.
واق KA/MK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية